محمد صبحى الصعيدى يكتب .. إنها كفر الشيخ ياساده

محمد صبحى الصعيدى محمد صبحى الصعيدى


هي ليست الرسمة الأولى لهذا الموضوع ولكن استوقفتني رسمه شبيهه منذ فترة كانت تخص غلاء أسعار
 العقارات في كفرالشيخ  وهي ليست برسمه كاريكاتيرية فقط ولكنها الحقيقة التي صدمت عند سماعها فأعرض عليكم سطوري القلائل، والأمل  يحدوني أن تجد إلى قلوبكم مسلك، وإلى مسامعكم الفرصة ، فهي صرخة للوفاء، وكلمات إخلاص وأحرف ترددت كثيرا في تسطيرها ولكنه الواجب والمفروض على كل من تعلق قلبه بمصر، وعشق ترابها ، وقدر تضحيات أبنائها.

الموضوع لا يخرج عن كونه لفت نظر، وصرخات ملهوف يتنظر لكلمات أذن مصغية، وقلب رحيم، ويد حانية تمده بأسباب  الحياة.

إن ما بدأت تخطوه بلادنا اليوم من خطوات في التنمية وجهود في البناء، وأفكار تنبض بالعطاء لهو مؤشر واضح لمدى حرص قيادتها المخلصة على بذل الوسع في استحداث أليات الرخاء والاستقرار لهذا الشعب، وترجمه شاخصة امام العيان لفكر  المرحلة الراهنة التي وضعت المواطن والنهوض بمعيشته نصب أعينها وعلى أجندة اهتماماتها.

وكغيري من ملايين الشباب المصري الذي تفتحت أعينه على عصر جديد من عصور العمل والبناء، وانتعشت روحه في ركب قيادة وفية مخلصة تشجع كل فكر طموح، وتأخذ بيده، جاء دورهم للمساهمة في قافلة الريادة والتطوير. ولأثبت للجميع كيف يصنع الإنسان المصري الحياة من العدم والممكن من المستحيل، إلا أن أحلامي تكسرت على صخرة الواقع الأليم، وتبددت أحلامي بين سراب صحراء الروتين والبيروقراطية الفتاكة التي باتت تلتهم أحلام الشباب كما تلتهم النار الهشيم، أخذنا العزم علي اقامة مشاريع  شبابية صغيرة تلبي مجالات شتي في حياة أمنة ومستقرة وتسهم في رفع عملية الإنتاج، وإدارة ميكنة الأعمار والبناء، وكذا رد الجميل لهذا البلد الطيب ومشاركتها الحملة الطموحة للقضاء على البطالة، واجتثاث أساسها من المجتمع المصري وانتعاش الاقتصاد المصري وانتشاله من حالة الركود، والتي كان لها نبعات واضحة إلا أننا فوجئنا بما لم يكن في الحسبان، أن أحلامنا تبخرت وذهبت في مهب الريح ، فنظرة عن قرب لا تبعث التفاؤل، وتوزعت فيه أرباح مشاريعنا ما بين القيمةالإيجارية المرتفعة للوحدات المستأجرة والتي تقدر بالألاف والتي تتراوح ما بين (8 – 12 ) الف جنيه شهرياً وأخص بالذكر شارعي ( النبوي المهندس – والخليفة المأمون ). 

فما من سبيل أمام المستأجر سوى بيع سلعته بأعلى الأسعار حتى يتمكن من تغطية نفقاته الموزعة بين إيجار ورواتب عماله ومصاريف دعاية وكهرباء وخلافه، وهنا تكمن المشكلة من جنون للأسعار وغلاء للمعيشة. إذن من أين تأتي زيادة الأسعار وغلاء المعيشة التي يشتكي منها المواطن المصري؟!
 والحلول بسيطة بأن يراعي تحديد القيمة الإيجارية للوحدات المستأجرة حسب الموقع، عندها تتاح للجميع الفرصة كالمأجر والمستأجر والمستهلك، وبالتالي تتغير الخريطة الإنتاجية للأحسن. وهذه المشاريع بدورها تسهم متحدة مع الدولة بأجهزتها في القضاء على أمراض البطالة المزمنة، ورفع مستويات الدخل العام وتقلل من مصروفات الحكومة في اعالة هؤلاء عن طريق البحث عن مصادر لمعيشتهم ولا سبيل أمامنا ولا حيلة لاستمرار هذه المشاريع الطموحة الا  بمد يد العون لها، والوقوف الي جانبها.

وكما هو معلوم فالتنمية واجب مشترك وحس قومي لابد أن يتعلمه الجميع، وحتى نخرج بمصرنا إلى بر الأمان، ونجد لها مكاناً لائقا بين الأمم، ونعيد لها الصدارة من جديد، وتحيا مصر ويحيا شعبها   من هنا كانت صرخاتنا عالية الي من يهمه الأمر من مسئولينا  الشرفاء، وانقاذ ما يمكن إنقاذه .


تعليقات الفيس بووك

موضوعات متعلقة