السلسة الروائية "أعجبنى" الجزء الثالث .. بقلم الكاتب أحمد عبدالكريم

الكاتب أحمد عبدالكريم الكاتب أحمد عبدالكريم

اعجبنى........؟3

وفى صبيحة اليوم التالي يوم الجمعة إستدعى الشيخ حاتم الشيخ عادل شيخ المعهد الابتدائى وقال إيه رأيك يا مولانا لو عملنا لجنة منك ومن العمدة والاخصائى الاجتماعى واثنىن كمان من أهل القرية ويكون لهم ثقل فى هذه الامور.

 تحل مشاكل الناس إحنا دورنا أكبر من إننا نقول وخلصنا عملنا اللى علينا وخلاص
 رأيك يهمنا ؟
الشىخ عادل :والله أنا عن نفسى موافق.
الشىخ حاتم : نتصل بالعمدة ونشوف رأيه إيه
العمدة: يوافق على هذا الرأى مع إبداء تحفظه
الشيخ حاتم: إنت تتكلم فى الموضوع دا بعد الصلاة فى المسجد يا مولانا ،وصعد الشيخ حاتم المنبر فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهلله . 

ثم صلى على النبى محمد صلى الله علىه وسلم ثم تحدث فى موضوع العلم وفضله  وأفاض فيه وأجاد ثم اُقيمت الصلاة ،وتحدث الشيخ عادل فى هذا الامر أمام الجميع وكانها قنبل إفجرت بين الناس بين مؤيد ومعارض وبين من ينتظر ما تؤل إليه الأمور،وخرج الجميع دا إحنا عارفين كُل حاجه إسال مجرب ولا تسألش طبيب ،واجتمعت اللجنة المكونة من العمدة، والشيخ حاتم ، والشيخ عادل، والأستاذ يونس ،والأخصائي  الاجتماعي بالمدرسة الأستاذ عازر لبيب ، والحج حسن سلامة رجل طيب يحبه أهل القرية مع أنه لا يقراء، ولا يكتب ، انتظروا ساعتين ولا أحد يدخل عليهم ، وفجأة تدخل عليهم سميحة وهى فتاة جميلة  ،ويتيمة تعيش بمفردها بعد وفاة والديها ،وهى تبكى ..............!

العمدة :إيه اللى بيخليك تبكى ىا سميحة،وهى تبكى ،وتزداد فى البكاء،والعمدة يقول لها اللى إنتى عاوزاه روحي لستك الحاجة وخديه، وتزداد فى البكاء.
العمدة: هو فيه إيه إتمالكى نفسك وفهمينى..............!!!!!!؟
سميحة  : تقول وهى تبكى وتقول بكر السباك ضحك علىّ.
العمدة::خد منك إيه بن المؤذيه ردى على ..........؟
سميحة:تُدهش فى البكاء .........أخد منى أغلى ما عندى !
العمدة : حلوا بقى يا مشاىخ؟
الشىخ عادل: من إمته الكلام دى يا سميحة
سميحة: بقاله سنة وهو كل مرة يوعدنى بالجواز وكل مرة يطلع كداب،وتدهش
 فى البكاء..............؟
الأستاذ يونس: إوعي  يجي وتفتحي له لما نشوف لنا حل 
سميحة: ما أقدرش أقوله لأ . أصل أنا بأحبه،و بأسمع كلامه
الحج حسن :البنت دى مش عاوزه تقعد لوحدها 
الشىخ حاتم: بس مين اللى ياخدها عنده.دا كل واحد عنده إللى يكفىه وزيادة..........؟
العمدة: بس روحي دلوقتي وإحنا راح نتصرفوا يا سميحة واللى فيه الخير  يقدمه ربنا .
العمدة: عاوزين نحافظ على سر البنت دى دا البنت أمانة فى رقبتنا .
الجميع :  إلىِّ تشوفه يا حضرة العمدة 

ويدخل الخفير هنداوى يا عمدة إشاره من المركزفيها إثنين مقتولين من البلد فى القوات المسلحة فى سيناء  
العمدة: مين هما ورينى يا خفير ،وينظر العمدة فى الإشارة فيجدهما، إبراهيم عبد الصمد، وسعد جرجس .فيقول العمدة إنّا لله وإنّا إليه راجعون لغاية إمتي دم  وقتل هما مش عارفين بيقتلُوا مين ، دول عيالنا بيدوهم قد إيه ،  دم عيالنا يساوى كنوز الدنيا بحالها !

العمدة: يا خفير هنداوي شوف لي الحج عبدالصمد أبوإسماعيل والد الشهيد إبراهيم ،وعمك جرجس إسكندر في السر يا ولد يا هنداوى
الخفير هنداوى: حاضر يا حضرة العمدة دا أنا سرك يا عمده

العمدة: شهل ياخفير بلاش خوته أما أتصل بابنى العميد طا رق فى الأمن المركزى فيقول العميد طارق  جى حالا ياحضرة العمدة ويغلق العمدة معه التليفون ويتصل به مأمور المركز 
إن السيد المحافظ والسيد مديرالأمن سيحضرون الجنازة وأنها ستكون هناك جنازة عسكرية للشهدين .وسرعان ما إنتشر الخبر في القرية وبدأ  النحيب والعويل ، فإبراهيم حاصل على دبلوم صناعة وخاطب وفى إنتظار نزوله حتى يحددو ميعاد الفرح وعروسته زينه وهى زينة البنات ، وأخيه الثاني هاشم ،وهو في  السنة الثالثة في كلية الطب جامعة القاهرة زميل لابنة العمدة نرمين ،وأخيه الثالث راضى، وهو حاصل على دبلوم البريد ويعمل موظفاً فيه، وأمه الحجة عنايات تنتظر فرح والدها بفارغ الصبرلتجمع حولها الاهل والأحباب 

وهى أسرة متوسطة الحال ليس عندهم أرض ،ولا يملكون إلا البيت الذي يسكنون فيه ،والدهم يعمل سائق جرار زراعي بالأجرة، وتلك أسرة الشهيد الأول إبراهيم عبد الصمد.
أما أسرة الشهيد الثاني فهي تتكون من جرجس إسكندر الأب وهو صاحب محل لبيع أدوات السباكة ،والأم السيدة إفون بطرس لبيب ،وتأخرت عشر سنوات حتى أنجبت سعد بعد أن تناولت جميع العقاقير الطبية حتى أذن الله ، وأنجبت سعد ليكون الأمل الوحيد لها فى الحياة ، وأنفقت كُل ما لديها على تعليمه فى كلية الفٌنون الجميلة ليٌجمل حياتها ،وكانت تٌرد دائما أنّ
 سعد  ( عطيةٌ الرب ) . وأنجبت بعد ذلك ميخائيل وتسعد بهما.
ومن أبناء هذه القرية الأستاذ :الدكتور شهاب الدين مجدى عميد كلية الدعوة بالقاهرة
، ومن أعلام الدعوة ،ومفكري الأمة الإسلامية سمع  الخبر في وكالات الأنباء فهب واقفاً،
ويستقل سيارته عائداً إلى قريته فى هذه الاوقات العصيبة.
فى القاء القادم نتابع العلم المستنير،والأر هاب الاسود من تكون له الغلبة...!

تعليقات الفيس بووك

موضوعات متعلقة