تعرف على قصة السفينة البريطانية التى كشفت للمحكمة بأن "تيران وصنافير" مصرية

واقعة تاريخية كشفت عنها حيثيات المحكمة الإدارية العليا، فى حكمها الصادر اليوم، برفض طعن الحكومة على اتفاقية ترسيم الحدود البحرية المصرية السعودية، والمعروفة إعلاميا باسم "اتفاقية تيران وصنافير"، كان بطلها السفينة البريطانية امباير روتش EMPIRE ROACH والتى كانت ضمن الأدلة التى استندت عليها المحكمة فى حيثياتها. 

والواقعة تعود إلى الأول من يوليو عام 1951، حيث مرت السفينة التى كانت محملة بالأسلحة بالقرب من مضيق تيران وصنافير، فما كان من القوات المصرية المرابطة على الجزيرتان إلا أن طلبت من السفينة التوقف للتفتيش، وحين لم تمتثل السفينة لأوامر البحرية المصرية، أطلقت البحرية المصرية طلقات تحذيرية تجاهها، مما دعاها فى النهاية إلى الامتثال، وسحبت البحرية المصرية السفينة إلى ميناء شرم الشيخ. 

وتواصل الحيثيات سردها قائلة، إن بريطانيا اعترضت فى بداية الأمر على الإجراء المصرى وتقدمت بشكوى إلى الأمم المتحدة بخصوص رد الفعل المصرى، فاجتمع مجلس الأمن فى جلسة 26 يوليو 1951 للنظر فى تلك الشكوى، وخلال الجلسة فندت مصر أحقيتها وتبعية الجزيرتين إليهما، ووقوع مضيق تيران فى مجال حدودها الملاحية، الأمر الذى نتج عنه فى النهاية اعترافا بريطانيا بأحقية مصر فى تفتيش السفن المارة بمضيق تيران. 
تعليقات الفيس بووك

موضوعات متعلقة