تعديات بالجملة على نهر النيل بـ30 قرية فى دسوق

يعانى نهر النيل بجانبيه فى محافظتى كفر الشيخ على مدار عشرات السنوات من التعديات الصارخة المتعددة والمنتشرة فى أكثر من 30 قرية بمراكز دسوق وفوه ومطوبس التابعين لمحافظة كفر الشيخ، سواء بالردم وإقامة مبانى شاهقة ومحال تجارية ومقاهى ومصانع للطوب على طول نهر النيل بالمراكز الثلاثة بكفر الشيخ، واختفى نهر النيل بين جدران المبانى الشاهقة ، بالإضافة لإلقاء القمامة على ضفاف نهر النيل.

وقال محمود محمد على "صياد" لـ"مباشر كفر الشيخ" : إن أكثر التعديات بمدينة وقرى مركز دسوق التى تسمى "قرى الساحل" من الكوبرى القديم بمدينة دسوق وحتى قرية منية جناج آخر حدود مركز دسوق من ناحية بسيون التابعة لمحافظة الغربية بمسافة تصل إلى حوالى 20 كيلو، مضيفا هناك الجزء المستقطع من نهر النيل بزمام قرية محلة مالك، حيث تم ردم مساحة تتعدى خمسة أفدنة فى غفلة من المسئولين، خاصة أن الجزء المستقطع من نهر النيل فى هذا المكان يعد بملايين الجنيهات.

وأضاف طارق محمود عبد الله "ممرض" لـ"مباشر كفر الشيخ"، أن التعديات على نهر النيل بقرى ومدن دسوق وفوه ومطوبس تعديات كبيرة، وتم استخراج تراخيص لبعض الأشخاص من أصحاب النفوذ منذ عدة سنوات، لإقامة بعض المراسى التى تم تحويلها إلى قاعات أفراح بالمخالفة لقوانين البيئة، كما استغل أصحاب النفوذ بدسوق سطوتهم بالتعدى على أراضى حرم النيل بالبناء عليها والاستيلاء على الكورنيش الرئيسى للمدينة، واستغلال رصيف الكورنيش ونهر الطريق.

وأكد أن التعدى على النيل لم يقتصر على المدينة فقط بل شمل كافة القرى الواقعة على النيل، واحتكر أصحاب النفوذ الشاطئ واستولوا على مساحات كبيرة خاصة بقرى الساحل ومنها قرية محلة أبو على، وقام البعض بعمل مداخل لمنازلهم ومشروعاتهم على النيل مباشرة بعد عمل أعمدة خراسانية وبناء سور وأعمدة فوق الكورنيش الحجرى، والكارثة أن شاطئ النيل بقرى الساحل مازال فريسة ومطمعًا للمعتدين من الأهالى فى ظل تقاعس المسئولين.

وقالت مريم محمود طه طالبة بكلية التجارة جامعة كفر الشيخ : إن وجود البروز والقواعد والسملات بالمجرى المائى دليل على إهمال المسئولين وتقاعسهم عن إزالة التعديات، وأكثر التعديات بقرى كفر إبراهيم وكفر مجر والصافية وجمجمون ومحلة دياى ومنية جناد، فلم يمنع المسئولين الحفارات التى حفرت وردمت أجزاء كبيرة من نهر النيل، إضافة للتعديات الصارخة لأصحاب مصانع الطوب على كورنيش النيل.

وأشار سمير محمد عبد الله "أخصائى اجتماعى" إلى أن ما يحدث فى النيل ينذر بكارثة بيئية خطيرة، لقيام بعض الأهالى بإلقاء الصرف الصحى الخاص بهم فى نهر النيل مباشرة، ما قد يؤدى لإصابة الآلاف بأمراض الفشل الكلوى والكبدى، إضافة لإلقاء المخلفات والقاذورات والصرف الصحى والحيوانات النافقة، ما أدى لتلوث نهر النيل.

ومن جانبه، قال أسامة سعد كامل رئيس مركز ومدينة دسوق، أن هناك حملات مكبرة لإزالة التعديات على نهر النيل بالتنسيق مع مديرية أمن كفر الشيخ، وإدارة حماية النيل بدسوق وشرطة المسطحات المائية، لإزالة الأسوار المتعدية على نهر النيل والأحواش والأقفاص السمكية والغرف، مؤكداً أن الحملات مستمرة لحين إزالة كافة التعديات على نهر النيل.
تعليقات الفيس بووك

موضوعات متعلقة