تعددت الشكاوى من أهالى مدينة قلين، عن نفق مظلم أسفل سكة حديد قلين، يمر به المشاة ليل نهار، فى ظل مخاوف من الاهالى أن يكون هناك من يختبئ فى النفق من اللصوص أو الخارجين على القانون، ولو اختار الأهالى المرور أعلى النفق، لتعرضوا لحوادث القطارات، واختيار أحد الأمرين أمر من الآخر، ولم يجد الأهالى إلا اللجوء لإسماعيل طه، محافظ كفر الشيخ.

قالت ريهام عجلان، من قلين، إذا رغبت بتمزيق صفحات عمرك الأخيرة عليك بعبور نفق قلين، وإن أردت الموت غدرا عليك بعبور السكة الحديد أعلى النفق، ومن بداية درجات سلالم النفق المتآكلة مرورا بالأحجار التى وضعت يدويا للسير عليها نظرا لصعوبة واستحالة السير فى مياه الصرف الصحى التى احتلت مساحة النفق طولا وعرضا، وظلام دامس غطى أرجاء النفق مع جدران متآكلة عفنة تعرب عن عدم الاقتراب، كما كشرت أسلاك الكهرباء عن أنيابها حتى نهاية السلم المقابل الأكثر تآكلا.

وأضافت ريهام عجلان، رحلة مدتها دقيقة يواجه فيها المواطن مشاعر متعددة من المخاوف فى ظل عدم انتباه المسئولين بمدينة قلين عن ذلك الإهمال، مبدية تعجبها أن الامر ليس وليد الساعة ولكنه وليد سنوات، فهل طيلة كل هذه السنوات التى تعاقب المسئولين على تلك المدينة، لم ترد له شكوى عنها أو انتقل للجانب الاخر من قلين مشياً على الأقدام من هذا النفق، فالأمر نضعه بين يدى الدكتور إسماعيل طه، محافظ كفر الشيخ الذى لا يتهاون لحظة مع المقصرين،حفاظاً على حياة المواطن.