ألقت مباحث مركز شرطة الرياض بكفر لشيخ، القبض على سيدة، لاتهامها بتعذيب طفلة تبلغ من العمر 4 سنوات، وكيها، ما تسبب في إصابتها بحروق شديدة في أماكن متفرقة بالجسم ومواضع العفة، وتم نقلها لمستشفي كفر الشيخ العام لاستكمال علاجها.

وكان اللواء محمود حسن، مساعد وزير الداخلية لأمن كفر الشيخ، قد تلقى إخطارًا من اللواء هيثم عطا، مدير المباحث الجنائية، بورود بلاغ للعميد أيمن البكري، مأمور مركز الرياض، من مستشفي الرياض المركزي بوصول طفلة إثر تعرضها للتعذيب علي يد إحدي السيدات بقرية المثلث دائرة مركز الرياض.

انتقل علي الفور النقيب جمال عبدالناصر رئيس مباحث مركز الرياض، ومعاونيه، تحت إشراف العميد عبد الفتاح المنشاوي، رئيس المباحث الجنائية، إلي مكان البلاغ، وبالفحص تبين أن الطفلة تدعي "شروق.ا.خ" 4 سنوات، مصابة بكسر بالقدم اليسرى، وخلع في أظافر يدها، وكدمات وسحجات بالجسم، وحروق شديدة في أنحاء متفرقة من جسدها، ولا تستطيع الوقوف على قدميها.

بالسؤال عن أهلية الطفل تبين أن والدة الطفلة المصابة تزوجت من أحد الأشخاص عقب إنفصالها عن زوجها، وتم القبض علي زوجها الثاني في إحدي قضايا المخدرات، كما تبين أن الأم تقضي عقوبة لاتهامها في إحدي القضايا، وعقب حبسهما الإثنين، جري ايداع الطفلة المصابة لدي والد زوجها وزوجته وتدعي "ج.م.ا" 40 سنة، ربة منزل، ومقيمة بقرية المثلث بمركز الرياض، حتي تم القبض علي والد زوجها، لتعيش الطفلة المصابة مع زوجة والد زوج والدتها.

وبسؤال شهود الواقعة اتهموا السيدة بأنها وراء تعذيب الطفلة، وألقي رجال المباحث القبض علي السيدة.

بعد إلقاء القبض على السيدة أدلت باعترافاتها أمام ضباط وحدة مباحث مركز الرياض بأنها لم تقصد تعذيبها بل تأديب الطفلة ومحاولة إثنائها عن قيامها بتحسس أجزاء حساسة بجسدها، ثم تعود برواية أخري أن الطفلة أصيبت بحروق جراء اشتعال النيران بها.

وعقب تضييق الخناق عليها، اعترفت بارتكابها الواقعة، معللة أنها قامت بذلك بدافع تأديب الطفلة وليس تعذيبها.

وتحرر عن ذلك المحضر اللازم، وأخطرت النيابة العامة بالواقعة لمباشرة التحقيقات، وأمرت بعرض الطفلة على الطب الشرعي لبيان ما بها من إصابات والسبب فيها