بالمستندات .. إلغاء عقوبة اللوم ضد عميد آداب كفر الشيخ في اتهامه بتزوير سيرته الذاتية

ألغت المحكمة التأديبية العليا قرار رئيس جامعة كفر الشيخ بمجازاة عميد كلية الآداب بعقوبة اللوم بعد ثبوت بطلان التحقيقات وانعدامها لعدم سماع شهادة نواب رئيس الجامعة للدراسات العليا ولجنة اختيار القيادات.


كشفت المحكمة في أسباب حكمها، أن الطاعن الدكتور عبد الله علام عبده، يشغل وظيفة عميد كلية الآداب بموجب القرار الجمهوري رقم 98 لسنة 2015 والذي صدر بناء على سيرته العلمية الرائدة وأنه فوجئ في أول أغسطس 2016 بصدور القرار المطعون فيه رقم 756 لسنة 2016 من رئيس الجامعة وبناء على الشكوى المقدمة من - نائب رئيس تحرير إحدى الصحف إلى رئيس الجامعة ضد الطاعن يتهمه فيها بتزوير سيرته الذاتية للحصول على منصب عميد كلية الآداب دون وجه حق.


وأضافت الشكوى، أن عميد الكلية قام بكتابة عناوين الرسائل العلمية التي أشرف عليها على أنها بحوث أجنبية قام هو بإعدادها، كما ادعى بأنه أعد العديد من البحوث باللغة الإنجليزية وذلك على خلاف الحقيقة، فضلا عن قيامه بتكرار صفحات سيرته الذاتية لإيهام من يقرأها بكثرة البحوث التي أعدها، وبناء عليه قام رئيس الجامعة بإحالة هذه الشكوى إلى التحقيق الإدارى بمعرفة الدكتور مصطفى أحمد أبو عمرو - أستاذ القانون المدنى ووكيل كلية الحقوق بجامعة طنطا، والذي باشر التحقيق.


ونفي عميد الجامعة بالتحقيق، المخالفات المنسوبة إليه بناء على بالشكوى  وطلب شهادة وسؤال كل من الدكتور السيد محمد حجازى - نائب رئيس جامعة كفر الشيخ للدراسات العليا والبحوث والدكتور محمد السعيد أبو والى - نائب رئيس جامعة كفر الشيخ ورئيس لجنة اختيار القيادات، والدكتور إبراهيم محمد أمان - نائب رئيس الجامعة والأستاذ بكلية الطب البيطرى، إلا أن المحقق لم يستجب لطلب الطاعن على الرغم من إلحاحه في طلبهم للشهادة بالتحقيق الحاصل معه واكتفى بمخاطبة المذكورين عن طريق رئيس الجامعة بتوجيه سؤالين لكل منهم هما: «هل يحق لعضو هيئة التدريس أن يقوم بترجمة عناوين الرسائل التي شارك في مناقشتها والحكم عليها تحت مسمى "إنتاج علمى خاص بالعضو باللغة الإنجليزية»: «بيان إذا كان ما سبق متعارف عليه في مجال تخصص الجغرافيا من عدمه».


أضافت، المحكمة في حيثيات القضية رقم 214 لسنة50قضائية إنه كان يجب على المحقق استدعاء الشهود ويعرض عليهم كافة اﻷوراق الخاصة بموضوع التحقيق ﻹبداء رأيهم في اﻷمر وذلك بفحص السيرة الذاتية للطاعن وبيان صحة ما جاء بالشكوى المقدمة ضده من عدمه، باﻹضافة إلى أن المحقق لم يقم باستدعاء أيا من أفراد اللجنة المشكلة اختيار الطاعن للترشح لوظيفة عميد، حيث إن المخالفة المنسوبة إلى الطاعن إذا صحت تنال من تلك اللجنة اختصاصها اﻷصيل في فحص طلبات اﻹنتاج العلمى المقدمة إليها من المتقدمين لشغل الوظيفة المعلن عنها، وذلك بدراسة السير الذاتية للمتقدمين لتلك الوظيفة وبيان ما إذا كانت سير صحيحة من عدمه.


وأشارت، إلى إنه من غير المنطقى أو المعقول أن تمر تلك المخالفات الواردة بالشكوى محل القرار المطعون فيه على اللجنة المذكورة مرورالكرام دون أن تقف عندها وإلا كان عمل اللجنة منطويًا على قصور، فضلا عن أنه كان يتعين على المحقق في حالة مثل هذه أن يشكل لجنة علمية من ذوى الخبرة لدراسة السيرة الذاتية للطاعن ومطابقتها بما تضمنته الشكوى المقدمة ضده من مخالفات لبيان وجه الحقيقة إما أن ينتهى في تحقيقه إلى إدانة الطاعن بناء على رأى شخصي منه غير مؤيد برأى لجنة علمية أو حتى تمكين الطاعن بتحقيق أوجه دفاعه بسماع شهادة من طلب سماعهم وسؤالهم بالتحقيقات وهو ما يصم التحقيقات بالبطلان.




 

تعليقات الفيس بووك

موضوعات متعلقة