التغير في سعر الفائدة وتأثيرها على معدلات التضخم

تؤثر سعر الفائدة على معدلات التضخم وكلاهما يرتبط ارتباط وثيق، لهذا تعتبر من أهم الأحداث التي يجب مراقبتها لأى متداول في سوق تداول الفوركس والأسواق المالية بوجه عام.


ما هي سعر الفائدة؟


سعر الفائدة هي معدل اقراض المقرض إلى المقترض، لسعر الفائدة تأثير حيوى على اقتصاد البلد كما أن له تأثير كبير على الأسهم والاستثمارات الأخرى.


ما هو معدل التضخم؟


هو المعدل الذى يرتفع عنده المستوى العام لأسعار السلع والخدمات، بالنسبة لارتفاع الأسعار يؤدى هذا إلى انخفاض القوة الشرائية للعملة، من الضرورى جدًا إبقاء معدل التضخم ضمن الحدود المسموح بها لسلامة أداء الاقتصاد.


إن الحفاظ على معدل ثابت للتضخم هو جزء أساسى من مهمة البنك المركزى، ولكن يجب أن نعترف أنها مهمة صعبة للغاية.


على المدى الطويل، ارتفاع معدل التضخم أمر جيد فهو يدل على أن الاقتصاد ينمو، كما أنه يوفر سببًا قاهرًا للاستثمار أو انفاق النقود لأن أي رأس مال لا يحقق أرباح سيفقد قيمته.


ولكن إذا ارتفع التضخم بشكل كبير خاصة عند عدم ارتفاع الأجور فإن السلع يمكن أن تصبح باهظة الثمن، وفى النهاية سيؤدى إلى تضخم مفرط وهذا سينتج عنه عملة لا قيمة لها.


لذا فإن معظم البنوك المركزية مكلفة بالمحافظة على معدل تضخم يبلغ حوالى 2% على أساس سنوي، ولهذا فإن أفضل طريقة للحفاظ على التضخم المستمر هي أسعار الفائدة.


كيف تؤثر أسعار الفائدة على معدلات التضخم؟


إن رفع أو خفض سعر الفائدة الأساسى لأى اقتصاد يجب أن يعزز الادخار أو يزيد من معدل الانفاق، ويكون لكل منها التأثيرات الجانبية للاقتصاد، وينتهى به الأمر في النهاية إلى رفع التضخم أو خفضه.


رفع سعر الفائدة


رفع سعر الفائدة الأساسى يزيد من تكلفة الاقتراض للبنوك التجارية، وهذا يشجعهم على رفع سعر الفائدة الخاصة بهم، مما يعنى أن الشركات والمستهلكين سيجدون أن الادخار أفضل لأنه يحصل على عوائد أعلى والاقتراض أمر مكلف.


وهو يقلل من معدلات الانفاق في الاقتصاد مما يؤدى إلى تباطؤ النمو الاقتصادى، ومع وجود المزيد من السيولة النقدية في حسابات مصرفية، يتقلص عرض النقد ويقل الطلب على السلع.


إن انخفاض الطلب على السلع يجب أن يجعلها أرخص مما يؤدى إلى انخفاض التضخم.


تخفيض سعر الفائدة


تخفيض سعر الفائدة الأساسى يقلل من تكلفة الاقتراض للبنوك التجارية، وهذا يشجعهم على تخفيض سعر الفائدة الخاصة بهم.


وستجد الشركات والمستهلكون أن أسعار الفائدة على كل من حسابات الادخار والقروض منخفضة، لذا فإن الإقراض والانفاق أمر جذاب ولكن الادخار لا يشجع، وهذا يؤدى إلى نمو الاقتصاد وتوسيع المعروض من النقود وزيادة الانفاق على السلع والخدمات، إن ارتفاع الطلب على السلع يجب أن يجعلها أكثر تكلفة مما يزيد من معدل التضخم.


ومع ذلك، يجب أن نعرف أن هناك الكثير من العوامل الأخرى التي يمكن أن تلعب دورًا هامًا عندما ترتفع أسعار الفائدة أو تنخفض.


توقعات التضخم وتوقعات الفائدة


ومع معرفة كيفية استخدام البنوك المركزية لأسعار الفائدة للتأثير على التضخم، فمن السهل إعادة النظر في كيفية تأثير التضخم على توقعات سعر الفائدة، عندما يرتفع معدل التضخم بشكل أسرع مما يريده البنك المركزى، قد يحاولون مكافحته برفع أسعار الفائدة، إذا انخفض معدل التضخم إلى ما دون المعدل المستهدف فقد يخفض أسعار الفائدة وفقًا لذلك.


ومع ذلك، قد يكون اتخاذ معدلات التضخم كعامل وحيد وراء تحركات أسعار الفائدة أمرًا خطيرًا، سيكون لكل بنك مركزى سياسته الخاصة بشأن التضخم والتي قد تتغير بمرور الوقت، بالإضافة إلى أنها ستأخذ الكثير من العوامل الاقتصادية الأخرى مثل تكلفة الإنتاج والمواد الأولية.

تعليقات الفيس بووك

موضوعات متعلقة