الشراكى ... خسائر متوقعة لمزارعى القطن جيزة 94 بكفر الشيخ

صورة أرشيفية صورة أرشيفية

خسائر مرتقبة لمزارعى القطن بمحافظة كفر الشيخ نتيجة انخفاض إنتاجية صنف جيزة 94، الذى عممت وزارة الزراعة زراعته تجاريا لأول مرة هذا العام كأحد أصناف وجه بحرى.

ويهدد تراجع محافظات الوجه البحرى بخفض جديد فى إنتاجية العام الحالى من القطن بنسب بين 10 إلى %15 فى الإنتاجية المقدرة بـ900 الف قنطار هذا العام والتى تعد المساحة الأقل تاريخيا، وفقا لما أكدته مصادر باتحاد مصدرى الأقطان ولجنة تنظيم تجارة القطن بالداخل.

وأكد مجدى الشراكى، نائب رئيس لجنة تنظيم تجارة القطن بالداخل، ورئيس الجمعية العامة للإصلاح الزراعى، تأثر بعض الأراضى بالوجه البحرى وتحديدا كفر الشيخ بخفض متوقع للإنتاجية خلال عمليات الجنى التى تتم فى أكتوبر.

وأرجع الشراكى الخفض المحتمل فى إنتاجية بعض الأراضى إلى أن الصنف الجديد 94 من أصناف وجه بحرى الذى تمت زراعته لأول مرة تجاريا هذا العام لم تتفتح «لوزته» بأكملها، وضعف بعض الأراضى، بسبب عدم اتباع قواعد الإرشاد الزراعى فلم يتم رمى البذرة فى توقيتها والرى كل 15 يوما.

وأكد أن المساحة المخصصة لزراعة أصناف وجه بحرى تصل لـ100 الف فدان، بينها 20 ألفا تمت زراعتها بصنف 94، وهى الأراضى الأكثر عرضة لخفض فى إنتاجيته نتيجة عدم تفتح لوزته بقوة.

وأوضح أنه رغم زراعة صنف جيزة 94 العام الماضى، ضمن مزارع إرشادية قبل زراعته تجاريا هذا العام، لكن كل الفلاحين لم تكن لديهم خبرة وهو السبب الرئيسى وراء التراجع المرتقب فى إنتاجيته.

ورغم اعتراف الشراكى بغياب الإرشاد الزراعى عن محصول القطن، مؤكدا: «مفيش مرشدين زراعيين»، لكنه رفض تحميل وزارة الزراعة مسئولية الغياب، مضيفا: «الدولة لا تدعم الوزارة ولم تعد تعين موظفين فى مهن الإرشاد الزراعى».

وأشار الشراكى، إلى أن المزارعين فى ظل قلة المعروض من الأقطان هذا العام لجأوا إلى "حجز القطن فى بيوتهم"، فى ظل ارتفاعات مستمرة فى سعره بين -100 200 جنيه يوميا.

فيما رفض الدكتور أنور لاشين، مدير معهد بحوث القطن، التعليق على الأزمة الحالية سوى بتصريح رسمى من قبل مكتب وزير الزراعة،علق عز الدين الدباح، رئيس مجلس إدارة شركة إتيكوت لتجارة وتصدير الأقطان، على شكاوى مزارعى كفر الشيح بانخفاض إنتاجية بعض الأراضى قائلا: «الإنتاج عطية من الله، وانخفاضه قد يعود لمدى خدمة المزارعين لأراضيهم، والتزامهم بمواعيد الزراعة، ولا أحمل قلة إنتاجية الأفدنة لسوء التقاوى الموزعة على المزارعين». وكشف نبيل السنتريسى، رئيس اتحاد مصدرى الأقطان، أن بعض الأراضى تعرضت لإصابات مما سيخفض إنتاجيتها لتصل بين 3 و2  قناطير مقابل محصول يصل لـ7 قناطير فى المتوسط، مما يهدد بخفض إنتاجية العام الحالى.

ومن المعروف أن محافطات الوجه البحرى بدأت جمع المحصول اعتبارا من مطلع أكتوبر الحالى، وتستمر فى الجنى حتى منتصف الشهر نفسه، فيما انتهى الوجه القبلى من جمع كل الأصناف الشهر الماضى.

وكان عدد من مزارعى كفر الشيخ قد احتج على سوء التقاوى الموزعة عليهم هذا العام، وتسببها فى خفض إنتاجية المحصول لديهم بحيث لم تتجاوز 3 قنطاير رغم وعود وزارة الزراعة بتخطى انتاجية 2016 7 قناطير، مما عرضهم لخسائر.

وتعد مساحة القطن خلال 2016 هى الأقل تاريخيا، إذ بلغت 131 الف فدان بإنتاجية قدرت بـ900 الف قنطار، بتراجع %47 عن المساحة فى 2015 التى بلغت خلاله 247 الف فدان.

وتابع السنتريسى: «أن قلة المعروض هذا العام أدت لتكالب شديد على شراء المحصول والأسعار ارتفعت من 1700 جنيه فى بداية الموسم وقفزت لـ2500 للقنطار حاليا، وسط مراهنات من التجار على ارتفاع سعر الدولار ونقص الإنتاج».

وأضاف: "على الجميع من مزراعى وتجار الأقطان أن يعوا أننا لسنا وحدنا من يزرع قطنا وهناك منافسة عالمية وآليات للتسويق، ومثال على آليات تسعير الإنتاج العالمية التى قد تخرجنا من المنافسة، أن قطن جيزة 90" صنف وجه قبلى" يسوق بـ1700 جنيه للقنطار حاليا هو قريب من مواصفات التى تصنع منها الغزول الهندية نمرة 30 والتى يباع كيلو الغزل الهندى بـ2 دولار بما يعادل قرابة 25 جنيها، بينما فى مصر يصل كيلو القطن الشعر لـ27.5 قبل غزله واستخراج العوادم منه ليصل كيلو الغزل فى النهاية لـ 40 جنيها بعد غزله وبالتالى فإن سعر القطن المصرى ليس تنافسيا للمغازل المحلية والعالمية.

وأوضح أن ارتفاع سعر القطن سيحجم المغازل المحلية عن شرائه، بينما قد تستورده الهند لإمكانية خلطه لديها بأصناف تقترب من أقطان مواصفاتها شبيهة له فى اللون وإن كانت أقل جودة من نظيرتها المصرية، مما يمكن الغزال الهندى فى النهاية من إنتاج غزول مخلوطة بسعر تنافسى.
تعليقات الفيس بووك

موضوعات متعلقة